أقفُ كـ أعمدة رومانية صماء ..
أنثر شعري ..
واستحم بشعاع الشمس ..
أحفر بأظافري لحاء الشجر ..
والتصق بها حين ينزف الصمغ ..
علّي يوماً أستيقظ شجرة ..
انشب جذوري في عمق الأرض ..
وامد غصناً الى الوادي ..
ليعلق عليه الراعي عمامته المبللة بالتعب ..
وبينما تغفو الحساسين ..
اخرج اوراق قصائدي ..
وحين تستفيق تجعلها لحنا ..
تنثره على رؤس الجبال ..
فيوقظ جدتي النائمة هناك منذ زمن بعيد ..
لتعلم أني أكتب شعراً ..
كما كانت تفعل حين تمرر المكحلة في عينيها ..
و تجلس أمام صنعتها ..
تغزل البسط ..
وفي آخر النهار تحفظ القصيدة ..
وتحمل غزلها الى السوق ..
تلتقي صديقاتها ..
وتسرد على آذانهن تلك الابيات ..
يا صوتها الحنون ..
أعدني الى رائحة الكادي والريحان ..
وقصص عمتي سعادة صاحبة القلادة ..
لا هي اعطتني القلادة .. ولا هي انتظرت ..
حتى يجئ حبيبي ..
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق