الأحد، 4 مارس 2012

صبية الغيم







أيها الحلم العالق في عرائش الياسمين
لم تعد تغويني الصباحات لاسترق العبير
كنتُ كمن يشرب القهوة في روضة اطفال
وفي آخر رشفة يصيح بهم ان يهدأوا


لم يعد لوجهك من معالم 
منذ آخر رحلة على الرصيف
تلك الامواج المجنونة 
ارهقت أقدام المسير
وكنتُ أنا مغرمة بالمشي حافية


كنتُ كاليتيمة حين يسألونها ماذا تشربين
فتختار من كؤوس المارة 
تلك العيناها غيمة
ويداها زورق


أشعر أن الاسامي كلها لي
وأن الاسئلة تخصني
وأن ذلك الظل الذي رافقني
التصق بالجدار
فلم يعد يشاكسني مع الظهيرة


أشعر أن المطر حين يلامس النافذة
يقرأ كل حكاياتي
فيخبر الامهات ان صبية كانت غيمة
وحين تركت طريق الريح 
صارت شجرة


أيتها الصبايا ملئ الأرض 
كلكن امهات 
وكل الثمار أطفال 
لا تصدقن حكايات الخريف
فالارض لا تنسى من تذوق طينها
ولا من سقاها ملح عينيه 




..

هناك تعليقان (2):

  1. جَميلَةَ النَطوقِ دَومآ أُستَاذة نَجوى ..

    قَاطِفُ الوْروْد

    ردحذف