انجبْتهُ في خيالي ..
مُكتمِلُ الرّجولة ..
لهُ قامةُ شموخٍ أصيلة ..
مُهذّبُ الملامح ..
ساحرُ القسمات ..
أَبيتُ أَختَزِنُ عطرَه في أَنفاسِ ليلي ..
وأستيقظُ على تسابيح دلالِ عينيه ..
أنجبتهُ مني ..
قصيدةٌ تهزُ حُصونَ العِشق في أقسى القلوب ..
لحنٌ يدويّ في كلِ الدروب ..
هرمُ الخلودِ وتراتيلُ مطر ..
وتِمثالٌ يَحتذي به كلُ الرجال ..
أَنجبْته مني ..
حبلهُ السُّري مازال معلقاً ..
يَتغذّى بدمي ..
وأنامُ على خفقاتِ قلبهِ الطري الجديد ..
أَنجبْتهُ ..
قلمٌ يكتبني ..
يُفسّرُ معالمي ..
يُصوّرُ تعَابير روحي ..
يَقْرأُني ..
سُطوراً تُنثرُ على أفئدةٍ تختالُ بي حين أسكنها ..
وبعد أن أَنجبْتهُ مني ..
أَنجبَني ..
أُنثى مُكتمِلة ..
نقية ..
طاهرة ..
لا شوائبَ تلبَسُني ..
لا نقائِص ..
لا نواقض ..
باركَ صرْختي الأُولى ..
يومَ التقَفَنِي من ضِيق نفسي ..
وبارَكني ..
أسميتُه أنا ..
وأسماني ..
الروح ..
فكنت أنا
نجوى الروح ..
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق