السبت، 23 يوليو 2011

جعلني أقصوصة ..



أسميت نفسي اقصوصة .. 

حين تسربتُ صفحةً من كتابٍ اعتاد ملامسة يديه كل ليلة ..

كنتُ أرى ملامحي مرسومةٌ على عدسة نظارته ..

قبل أن يضعها جانباً ليغمض عينيه ..

ويترك لي مساحات خياله الخصبة الونها كيفما اشاء .. 

قبل أن أرتجف دمعةً من طرف مقلته ..

وأنساب في شقوق صمت وسائده .. 

وأصبح جزءاً من رائحة جسده المسجاة فوق أشياءه الخاصة .. 

ويناديني حال افاقته من أرشيف الذكريات .. 

أقصوصة مجردة من الوعي .. 

أُلامس شغفه بالوهم .. 

وقفزات الهروب من الواقع التي يمارسها بي ..

وتعابير الدهشة حين ترتسم في صوره ..

 يشاطرني قطعة  خبز على مائدة عشاءه الفاخر ..

على ضوء شموع بيضاء ..

 جلعتها لأجله حمراء تتراقص بنسائم صيفية حالمة .. 

يضحك واسمع قهقته يتردد نحيبها بين الجدران .. 

وأتسآءل عن سر حزنه الدفين ..

 وعن سر بقاءي بين سطوره ..

خارجة عن قانون الزمن .. 

مسجونة في فصول وابواب ..

 ألبس حبراً أسود..

وأجبر على السير فوق السطور .. 

يوماً صديقة ..

ويوماً عشيقة..

 ويوماً يجعل مني عفريت المصباح .. 

أحقق له سبعين الف أمنية .. 

ويوماً يتجرأ ويخرج لي شهادة وفاة ..

ينقضها بالبعث في اليوم التالي ..



..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق