ويأتي الرحيل ..
يخفي المباني خلف الضباب ..
وتختنق الطرقات بالحقائب ..
ويصبح كل ماكان يوماً حاضرا ضمير غائب ..
وتهب الريح ..
تحمل معها ماتبقى من صور..
تنثرها على دروب الماضي ..
تتحلل الوانها وتصبح باهتة ..
صورٌ استودعها الزمن خلفه ..
واصواتٌ الفناها لم يبقَ منها سوى صداها ..
يحملها الاثير الى فضاءه المزدحم بالمسافرين ..
وفي عتمة احدى الليالي ..
يهزُ مرابعنا الاشتياق ..
ونذوب من الحنين ..
ونجتر الذكرى وما انصرم من السنين ..
فتتصاعد في مآقينا العبرات ..
وتلبسنا معاطف الذبول ..
فنسقط صرعى على اعتاب ماضينا ..
ونتوق اليه ..
لأنه معلوم مر بنا وعايشناه ..
بينما القادم المجهول هو كل مانخشاه ..
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق