الجمعة، 30 سبتمبر 2011

أبحثُ عنك ..







قرأتُ عنكَ .. 


وقرأتُ لكَ .. 


وقرأتُكَ ..


 في ملكوتكَ ..




تساءلتُ .. 


أين أنت ..


وناديتكَ ..


في أطرافِ النهارِ .. 
ناديتكَ ..


في ظلمةِ الليل
ناديتكَ ..


كان الخوفُ ممسكاً جسدي ..


وكان الحزنُ سبيلي ..


فبكيتُ ..


وتلذذتْ روحي ..


حين بين يديك أرتميت ..


لقد كنتَ هاهنا قريب ..


حيثُ ينبض القلب ..


وحيثُ تقيم الروح ..


وحيثُ يقيني بكَ ..




























..

الخميس، 29 سبتمبر 2011

رقص











شئٌ من الرقص..

 لأُعبّرعن جنون اللحظة ..

أنثر ماعلِق في جسدي من ذراتِ الألم ..

وبعض قهقاتي المدوية..

 في جدرانِ صمتٍ كاذب ...

وأغنيات صاخبة ..

 أقطعُ بها حبل أفكاري .. 















..

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

لذة التناغم








الحياة تناغم ممتع
كيف لك أن تبعثر تناغمها
وتحرم العينين والاذنين لذتها 

قد كفرت بها
واستعضت عنها بالكدر
وفرشت أرضك باللوم
وحاصرت النغم 

لن يواصل استرساله 
وهو مربوط بأصابع الاتهام 
فكيف يستمر في نسقه
وهو يقطّع بسماجه عُرفك  
إنك لم تستلذ به يوماً 

لقد تبعثرت أوتاره
وابتلعته الفوضى
وأصبحت الحياة بعده
صخب وضجيج












..

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

عاشقة









لن أعودَ إلا بكَ 

سأختطِفُكَ .. من فكِ الزمان وأُخفيكَ .. تحت جناحي

سأُرضعك .. عاطفةً فاضت بكَ .. ولأجلكَ

سأُغني لكَ ليلاً .. بنبضي

وأهزُ لك ضلوعي .. لتغفى 

سأتأملُ .. رموشَ عينيكَ الحالمتين

واستنشقُ .. عطرَ أنفاسكَ 

وأُشاركُ الحُلم .في إسعادكَ 

ياظمأي .. وارتوائي 

ياربيعَ عمري .. وشِفائي 

اِبتهج ..

كُن للحياةِ صورةَ الرجلِ الذي أُريد  ..

شامخاً .. عالي الهامةَ

وفي عشقي شهيد









..

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

اجعلني ماشئت .. وتأمل







اجعلني فنجاناً

واجمع شفتيك وقبّلني 

لا بأس إن كانت أُذني مكسورة .

اجعلني بروازاً

وتأمّلني 

لا بأس إن بهتت بعضاً من أجزاءِ الصورة .

اجعلني نهراً

واسبح بروية

وتمتّع بمياهي الموفوره .

اجعلني قبساً من فجر

او نوراً

يتوهجُ

كالبللورة .

اجعلني ماشئت

وتخيل 

فالدنيا ليست بحدودِ

الرؤيا 

المبتورة .











..

السبت، 17 سبتمبر 2011

من أنا ..




هو ..
قصة عشق لذيذة ..
خلقها لي خيال جائع ..
احتضنها منذ الطفولة ..
نمت معي ..
وشبّت ..
وهي الان في زهو الشباب وريعانه ..

هي ..
سطور تفجرت ..
كلمات انبثقت ..  
خصّبتها مخيلة تبحث عن الارتواء ..
فكان الحرف لها نبيذ فاخر 

أنا ..
ثائرة على كل نص
يقيد عقلي ومخيلتي 
باكية على مجتمع
يتعاطى الافيون بنهم
ويركن للموت باختياره

هم ..
يتصيدون لي اخطائي 
يفتشون في نيتي 
يصدرون حكم الاعدام على اصابعي 
ويدعون لي بالهداية الى طريقتهم 

متصفحي ..
ركن الوذ اليه القى فيه عقولاً أُكبرها 
وعقولاً اشفق عليها
واخرى اود ايقادها 

وسطوراً ارسمها 
تخرج من ذاتي ممرغة بي
قد لا تروق للبعض 
وقد يرى آخرون 
أنفسهم فيها





..

الخميس، 15 سبتمبر 2011

يا أنا ..







قال لي انت انانية  ..


تعشقين ذاتك  ..


وتكثرين من دلال نفسك ..


قلت :


انا قد صرت ممتلئة بك ..


اتجسد روحك ..


اتلبس جسدك ..


اولست تعشقني ..


قال  :   وأفنى فيك ..


قلت :


وها انا اعشق نفسي  


لأنها أنت ..


يا أنا ..










..




الجمعة، 9 سبتمبر 2011

مخاوف









ان اكثر ماتخشاه شجرة عقيم ..

ان لا ترى نفسها حيةً في نطف تحمل روحها ..

وبعد الموت ترثها الارض ..

لتقتات عليها جذور آخرين  ..


..

حين تعاقب البراءة






تمزق الحيرة أوصالي .. 
وتقتات الظنون على ماتبقى مني ..
 واللوم لم يعد بي يجدي .. 
أيها الندم ,ما انت فاعل بي !! ..
 أيرضيك ان أغيب في غياهب الحسرة وتلتقفني أنياب الضياع .. 
وكيف تُجرم يدي مالهت به كطفلة أحبت أن تعيش نبض البراءة مع من يحملها على كتفه 
وبترانيم الدلال يهدهدها ..!!!...
هكذا ...
 فجأة تسقط من يديه ..
 هاوية بجديلتيها التين نظمها ... 
وفستانها الشيفون الذي البسها .. 
ودمعة على خدها ...
 يلتفت دون ان يمسحها ...
 وهي تنظر في دهشة 
وبداخلها صرخة خوف ..
 لا تذهب أرجوك .. 
وتنتظر ........
 لكنه لا يعود ...

أحبك







حبك .. يامن استلهمتُ منه قصائدي ..

حباً احياني .. وحررني ..

حين التقت عينانا .. ذابت حروفي ..

فأرتوت من ماء عشقك .. 

ونمت غصوناً من ياسمين .. 

وتسلقت جسدي .. 

والتفّت حول خاصرتي ..

وازهرت بنبض من حنين ..

داري براعم غضةً .. نبتت من كيانك ..

واحتويها .. 

لتشق الارض .. وتُنبت حقولا وبساتين ..

ولِنُعلّم قلوباً صدئة معنى الوفاء .. 

وننجب شعوبا من عاشقين ..

بهم أُقيمُ صروح مملكتي ..

وامشي على بساط هواك .. متوجةً .. 

لتكن أنت .. الفاتح والأمين ..



..

غطرسة رجل











إرضَ عــــنـــــي ..


قالتها منكسرة أمامه بعد ليلةٍ عاصفة , وهو يقف ينظر اليها في برود ويزرر ثوبهُ ..
لا يــرد ..


يلتفتُ الى المرآة ويرفع شماغهُ على رأسه ..


مدت يدها بالعقال ..


تناولهُ بسرعة ..


رَضِــــيــــت .. قالتها ثانيةً ..


وهو يثبتُ عقاله ..ويجري التعديلات على شماغه ..


أمسك زجاجة العطر بشراهة .. وعبىء بها أجواء الغرفة ..


وهي تنظرُ في لهفةً وتنتظر ..


التفت جهتها .. ومرّ ماشياً بجانبها كأنها طيف ..


يتلمسُ جيوبه بيديه ويتفقد حاجياته ..


خرج من الغرفة ..


ومن هناك صرخ .. الجوال !


ركضت اليه .. هاهو الجوال تفضل ,قالت 


سحبهُ من يدها واتجه الى الباب ..


مــــــع الــــســلامــــة .. قالتها بهدوء يائس ..


رد عليها بصفقة الباب ..


وقفت ,تنهدت 


ثم عادت الى الغرفة تجمع ملابسهُ الملقاة على الأرض ..






..

تحت امتداد ظله



أيـها الـظـل ..

أجـلـسُ تـحت امتـدادك ..

وأضـع حِـملي بجـواري ..

وأعـلق أحـلامـي علـى تـلك الاشـارة ..

قـد اطـيـلُ جـلـوسـي ..

لأنـي قـد تـعـبتُ المـسـير ..

وشـربـتُ مـن الـعـمر المـرارة ..

إن رحـلـتَ .. فهـا أنـا ذا هـنـا ..

أنـتـظـرُ عـلّـها تـأتـيـنـي مـع الشـمـس البـشـارة ..



..

التباس






وتركني في التباس .. 
أضرب أخماساً في أسداس ..

احترت ما بين حديث عينيه ولسانه .. 
وما ان كنتُ أعيش في جحيمه أم جنانه ..

جلس امامي ينكر ويبتكر الحكايات .. 
الم يعلم انها انتهت عندي البدايات ..

يقربني اليه حتى تكاد تتحد الانفاس .. 
ويعود يبعدني كأنني من عامة الناس ..

قرأتُ شئاً بين سطوره ..
لكنه انكر واطفأ عني نوره ..

وغاب خلف خبايا في مكنوناته .. 
وانا صافنةٌ بين أوراق عمده وزلاته .



..

اشتياق






أنا وأشتياقي التقينا في منتصف الطريق ..

تعاهدنا على نقض العهود ..

 وفك القيود .. 

ورسم المنى لوحةً في الوجود ..

 و أن نحمل النورس الى وكره الجديد ..

 ونسقي له الأماني من بعيد ..

 فكل يوم اشتياق هو يومٌ مجيد .. 

نسابقهُ بقلبٍ رغيد .. 

بهذا التقينا وبذالك انتهينا ..

 عهود نقضها بألف وعيد ووعيد ..



..

رقصة لم تكتمل






رقصةٌ لم تكتمل ...


مدّ يده ..
قال : راقصيني على أنغام العمر ..
كانت يدي على صدري ..
تلامس طقطقة ضلوعي حين اعتلتها الشهقات ..
مددتها اليه ..
عيناي تسكن في ملامحه ..

وقفت ..
وتوقفت ساعة الزمن ..
أمسكت بكل قواي بتلك اللحظة ..
أعيشها بكل حواسي ..

اقترب جسدانا ..
وضعتُ يدي الاخرى على كتفه ..
أحاطني .. شعر بارتعادي ..
همس لي .. اهدأي .. اطمئني ..
تنفستُ عطره .. عدتُ الى ذكرياتي ..
تبسمتُ ..
واستنشقتُ حرارة اقترابه ..

لاشئ .. سوى صوت الموسيقى 
يحركني ..
تصارعت افكاري .. 
ومضت أمامي صور وانا انظر من فوق كتفه ..
لحظاتٌ حرجه ..
كنت فيها ..
حيرة المت بي ..

قلبي ينشده وأنا .. أنشد قلبي الرحمة ..
الرحمة ..

تحجرت دموع في عيني ..
التفت .. 
نظر الى عيني ..
فاضت شلالات وجدي ..
توقفنا ..

سألني في ذهول ..

صمت .. سكون ..
فقط لغة العيون هنا تحكي ..

سحبت يدي بهدوء ..
اخرجتُ جسدي منه ..

أرجوك يكفي ..
كانت آخر كلماتي ..


ورحلت .. 




..

نقاء







بين يديك غيمة طهر ..
فأفرغ على قلبي منها .. 
واغسل آثار الفتن .. 
ونقني من شوائب النفس ..
وآفات الزمن ..
واجعله نقياً ..
كنقاء الثلج وبياض القطن .. 





..

في غيابك





أعبر خلالك .. 

فطيفك .. قطرات مطر تلاحمت فوق وجنتي ..

وسالتْ تروي شفاهي الذابلة ..

غيمتي مالحة ..

طعم أنين الروح بعدك ..

وصور على الحائط مائلة ..

تهدد بالسقوط ..

فإبتعادك قضية غير عادلة ..

بساتين روضي ..

ترتحل ..

وشمس دربي في غيابك 

آفلة .


ولادة فجر




ان كنت ممن يعانق الفجر منذ ولادته .. فترقب الفطام من بؤس ليلك 
وشد الرحال الى حيث تجتمع اسراب النحل وقوافل النمل وسرب الطيور 
وجموع اسماك السلمون ..
هناك ولادتك انت ..




.

وكان آخر لقاء






وصلت إلى المقهى فلم تجده .. نظرت الى الساعة .. فوجدت انها أبكرت بقدومها ..
اختارت الانتظار ..


جلست على إحدى الطاولات ..
لم تأخذ شيئاً .. فضلت انتظاره ..


ليظهر من بين المارة ماشياً بقدمين مثقلتين ..
يدفع الباب .. يدخل ..


تاخذ هي نفساً عميقاً ..
تشير له بيدها وترسم على وجهها ابتسامة باهتة ..


يلقي السلام ويجلس امامها ..
يتكئ على الطاولة واضعاً يديه تحت ذقنه ..
ماذا تشربين يسألها ..


ترد : لا شئ ..


فيطلب كوبان من الماء ..
يأخذ نفساً عميقاً ..


يتحاشى كل منهما النظر الى عيني الآخر ..
تمر الدقائق .. ويستمر الصمت 


لا يكسره سوى صوت كوبا الماء على الطاولة ..
يخبرها أن موعد سفره في الغد .. وانه سيصطحب الابن الأكبر معه ..


تنظر اليه محدقة ..
تلتزم الصمت وتشيح بوجهها 


اذا احتاجت ابنتنا شئاً اخبريني .. يقول لها..


تبتسم بسخرية .. تتنهد ..
تمر الدقائق تتوتر الاجواء .. يكادان يختنقان بالهدوء المصطنع ..


ترد : لنقل وداعاً اذن ..
فيرد : نعم 
تقف 


تمسك حقيبتها وتتجهه للخروج ..
تحاول رفع قامتها ..
تصل الى الباب .. تلتفقت اليه ..
تلتقي عيناهما 
يتوقف بينهما الزمن لبرهة .. جزء من الثانية مرت فيه أزمان ..


توشك أن تعود الى الطاولة ..
يوشك أن يقف ليناديها ..


تنتظرُ منه .. وينتظرُ منها


واذ بصوت إمرأة خلفها : لو سمحتِ أريد الخروج ..
لتدرك فجاة أنها تقف في طريقها ..
ترتبك .. تتراجع لتخرج المراة 
تدور حول نفسها كمن يبحث عن ضالته ..


تخرج ..


تسير على الرصيف تدق الأرض بخطواتها المقهورة ودموعها المتحجرة ..


يجلس ..


محدقاً في كوب الماء الذي لم تشرب منه شئ ..


لقد كان آخر لقاء بينهما ..






.