الجمعة، 9 سبتمبر 2011

على أمل اللقاء











آخرُ الأسبوع .. 


قررتْ أن تخصصهُ لترتيبِ خزانةِ الملابس ..


جمعتْ القطع الصوفية في سلة متوسطة الحجم .. 


صعدتْ الى العليّة ..


هناك خزانة أُخرى للتخزين ..


أسندتْ سلماً خشبياً عليها وصعدتْ الى الرف العلوي منها ..


فتحته وأخذت تُدخلُ الملابسَ بعشوائية ..


توقفت فجأةً .. 


تسمرت وعيناها محدقةٌ الى وشاحٍ أزرق اللون ..


بعد برهةٍ سحبتهُ من مخبأهِ الذي تواري فيها لسنتين .. 


نزلتْ عن السلم ..


جلستْ على كرسي قديم ..


واضعةً الوشاح بين يديها .. 


تنظرُ اليه بصمت ..


قربتهُ من وجهها .. 


أخذت تشمُّ ماتبقى فيه من أثر ..


وبخشوعٍ فاضت عيناها بسخاء..


غطتْ به وجهها .. 


أغرقت نسيجهُ بالدمع ..


بكت ..


شهقت .. 


ارتعشت ..


وبعد دقائق .. هدأت .. 


تنفست منه ما تبقى من ذكرى ..


عادت للنظر اليه وهو مبللاً بها ..


وفي عينيها الذابلتين تعلقت قطرات .. 


برفّة رمشها تساقطت كآخر سُقيا ينالها ذلك الشال ..


وقفت وقفة مهزومة ..


كمن انسحب من معركة الذكريات المترصدة ..


واعادته الى مكانه .. 


مترحّمةً على ذلك الجِيد الذي احتوى عطره الابدي ..


ليس في نسيجه فقط ..


بل وفي نسيج قلبها النابض بأمل لقاءه 


يوماً 


في العالم الاخر ..








.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق