الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

بعد ساعتين





قال لها :  سأعود بعد ساعتين


وأغلق الباب


ونسي أن يعود


ومرت سنين


وكبُرَ الحنين


وتهاوى حائطٌ كان يتكئ عليه


وتمزقَ الجسد الذي اعتاد النوم على يديه


وتيبست أوردةٌ وشرايين


وتجعدت بشرةُ اليدين


ورسم الدمعُ شهادةً على الخدين


أنها بعد غيابه إنطفأ نورُ العينين


وأن الروحَ أنشدت شد الرحال اليه


فقد ضاق الفضا


وماعاد هناك من جناح تلوذ اليه


ومرت سنين


وزاد الأنين


ومضى العمر في لمح البصر


وقلبها من فراقه قد إنفطر


ويوم حان اللقاء


وهمّت الروح للإرتقاء


تشهدت


وأغمضت


وهناك المكان حيث كانا


إليه  عادا


قطفتْ لهُ وردتين


وقالت :


تقتُ اليكَ فأنقطع الوتين


 فقد ثقلَ على الروح إنتظارُساعتين ..




..

هناك تعليق واحد: