أبحثُ عن أمسيةٍ هادئة
وحين تحلّ
أغرقُ في حيرة
بأي الطقوس أبدأ
وبأي صوتٍ أغني
ومن ياتراه سيقطع أمسيتي
ليل وزهور وموسيقى
وفكرة تلوح كنجمة شاردة
أو بيت شعر من قصيدة قررأن ينام
قرب نافذتي عش عصفور يبكي
يبكي العش لا العصفور
فسكانه تأخروا بالرجوع
وقشر البيض تحلل
وجارةٌ تعشق صوت عبدالحليم
تسمعه بأعلى صوت
فتتركني صافنة أمام أوراقي
أنسى أني في أمسية هادئة
شنقتُ الوقت لأحصل عليها
مازال عبدالحليم حي في غرفتي
وانا حيةٌ في ليلةٍ ساكنة
لم تقرر بعد بماذا تهدهدني
آخذ نفساً عميقاً
وارخي جسدي على الكرسي
غارقةٌ أنا في هذا السكون
أتعلق في وقتٍ حسبته لي
لكنه ببساطةٍ يلفظني
يقف أمامي كغراب أجاد الصمت
يلبس حلّةً بنفسجية
بعينيه الباردتين
ومنقاره الخرب
وتمر الساعات
وتنام الجارة
ويسكن العش المهجور
وترحل ليلتي
ها أنا أنادي السرير
ليحمل جسدي المتعب
عاريةً من أفكاري
أحدق في الستائر
اذا جاءت الشمس
فأغمضي عينيكِ
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق